أوباما يشتم "الشعبويين" في تجمع سياسي في أوهايو

Jerry 0 تعليقات 0 المفضلة
أوباما يشتم "الشعبويين" في تجمع سياسي في أوهايو

أوباما قدم حجته لعودة الديمقراطيين قائلا إن الجمهوريين في الكونغرس ينفذون أوامر ترامب ويسمحون له بالاستمرار في ارتكاب انتهاكات لم يكن لي.Acceptsها في أي وقت خلال فترة وجوده في السلطة.

وقال أوباما خلال تجمع انتخابي حضره نحو 7000 شخص في توليدو بولاية أوهايو مساء الخميس لدعم المرشح الديمقراطي لمنصب حاكم الولاية ريتشارد كوردر: "حتى لو كنت قد تركت منصبي، لكن لا يمكن للشخص أن يفلت من ارتكاب نوع الأفعال التي تحدث في الوقت الراهن في ما يخص تغريد رئيس بأكاذيب دون أن يتحمل المسؤولية".

وجاء خطاب أوباما ليكون هجوما عنيفا على ما يراه تآكلا في درجة اللياقة والنزاهة في أوساط الحوار السياسي في ظل حكم ترامب والكونغرس بقيادة الجمهوريين.

وكانت هذه محاولة أخرى في recent days لإقناع الديمقراطيين بالاستعداد لانتخابات التجديد النصفي التي ستجرى في السادس من نوفمبر/ تشرين الثاني، كما أنه خطابه الثاني من نوعه في ليلتين فقط.

وكان قد وجه أوباما يوم الأربعاء نداء إلى الديمقراطيين لمحاربة آرائهم بشراسة غير معتذرة خلال تجمع في جامعة شيكاغو بولاية إلينوي.

ولم يقل أوباما اسم ترامب إلا في رابطة عرض سريعة لـ "الرجل الموجود في البيت الأبيض" ولكن النتائج كانت واضحة عندما عبر عن غضب الكثير من الديمقراطيين إزاء ما يعتبرونه هجوما من ترامب على الممارسات التقليدية لرئاسة الولايات المتحدة وحقائق الحياة اليومية في البلاد.

وقال أوباما للجمهور الذي يضم نحو 7000 شخص في توليدو: "لا شيء من هذا طبيعي. عليك أن تعي ذلك. هذا ليس حكما قيميا. هناك الكثير عما يتعلق بالسياسة التي كانت مستفزة وغير سوية وغير مؤثرة في خدمة الشعب الأميركي قبل وصول السيد ترامب إلى السلطة. ولكنها على الأقل كانت محتشمة ولطيفة. كانت على الأقل مرتكزة على فكرة ربما أن الحقيقة مهمة أو أن الحقائق مهمة أو أن الخبرة مهمة. لا تبدو هذه القواعد سارية المفعول في الوقت الراهن".

وقال أوباما إن خلال فترة رئاسته "كنت متأكدا من أن الشعب الأميركي يريد سماع الحقيقة. كان من المتوقع أن يكون الرئيس أمينا وواضحا. كنت أعتقد أن هذا هو واجب أي قائد، مهما كانت تبعيته الحزبية. ولم يكن بالإمكان القيام بعمل كبير إذا لم يصدق الناس أقوالك".

وكانت النتائج واضحة: أكاذيب ترامب وتهويله وميله إلى نشر معلومات مضللة أو مزيفة صراحة تمثل انحرافا كبيرا عن الممارسات التي تبناها الرؤساء السابقون، وهو ما رحبت به مصادر غير متوقعة في الأيام الأخيرة، عندما قال روجر ستون صديق ترامب القديم إن "حياته كلها كانت سلسلة من الكذبات".

وكان خطاب أوباما يهدف في المقام الأول إلى الجمهوريين في الكونغرس، حيث وجه لهم اتهامات بأنه لا يسعون سوى إلى أن يكونوا صندوقا صوتيا لترامب بدلا من أن يكونوا فرعا مستقلا من الحكومة، وهو اتهام سينفيه الجمهوريون في الخميس بكونه مدفوعا بالدوافع السياسية.

وقال أوباما: "لقد تم تشكيل الدستور بمبدأ التوازنات والموازين التفتيشية لضمان أنه في حالة ما إذا قام أحد الرؤساء يوما ما بسلوك أدى إلى عدم اتساقه مع قيمنا أو أنه لم يتصرف في مصلحة كل الأميركيين، فسيكون هناك آلية تضمن محاسبة هذا الرئيس. وهذا الأمر لم يحدث في الوقت الراهن. وتشهدون الجمهوريين يبذلون جهدا كبيرا لتكونوا درعا تتحصنون به".

كما اتهم أوباما الجمهوريين في الكونغرس بأنهم "أكثر قلقا بشأن إيجاد وسائل لحشد الأصوات في بلادهم لإلحاق الهزيمة بالديمقراطيين في الانتخابات المقبلة، بدلا من فعل واجباتهم. وهذا ما يتسم به الوضع السياسي. ليس سياسة تركز على رفاهية الوطن أو سعادة الشعب، بل هي سياسة تركز بشكل حصري على ما سيؤدي إلى زيادة فرص إعادة انتخابك، حتى لو يعني ذلك التضحية بمبادئك أو حتى إذا يعني ذلك التحلي بالكذب لأنك أكثر قلقا بشأن الفوز عن أي شيء آخر".

وجاء النقد هذا ضربة أخرى للجمهوريين الذين كانوا يأملون أن يستمر أوباما في الابتعاد عن الانتخابات النصفية والتركيز أكثر على حياته بعد البيت الأبيض.

وهاجم الجمهوريون أوباما على الفور لمحاولته استخدام "الاتهامات الزائفة" لتعزيز حظوظ حزبه قبل ما من المرجح أن تكون ليلة صعبة للطرفين. وقال تيم ميلر المتحدث باسم زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل (جمهوري من كنتاكي): "آخر ما نحتاجه هو رئيس سابق يحاول استخدام اتهامات زائفة والنظرية المؤامرة لمساعدة الديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي. هذا عمل رخيص، ولا يندرج تحت صفة القيادة التي يتوقعها أو يستحقها الشعب الأميركي".

ولكن رد الديمقراطيين الخميس يشير إلى أن ما قاله أوباما من المرجح أن يجد صدى داخل حزب يشعر بالجرأة في مواجهة ترامب.

وقالت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي (من كاليفورنيا) في بيان: "الديمقراطيون لديهم خيار واضح لمدة عامين آخرين: هل سنستمر في السماح لترامب بالاستمرار في إساءة استخدام السلطة، أم سنكون جريئين بما يكفي لمحاربته؟ كما أشار الرئيس السابق فإن الجمهوريين في الكونغرس لا يقومون بأداء واجباتهم الدستورية للحد من أفعال الرئيس. في الواقع، فإنهم يساعدونه".

وما قاله أوباما يأتي بعد أقل من أسبوع من إلقاء خطاب مماثل في إلينوي احتوى على انتقادات لاذعة لترامب، وهو أول موقف للرئيس السابق يواجه فيه الرجل الذي حل محله في البيت الأبيض.

كما شارك أوباما في الحملة الانتخابية يوم الثلاثاء في جنوب كاليفورنيا لدعم المرشحين الديمقراطيين لانتخابات مجلس النواب في منطقتين تتمتعان بحضور جمهوري كبير في مقاطعة أورانج. وقد تمثل ذلك أيضا فيперв مرة ينضم فيها أوباما إلى حدث انتخابي لمرشحين ديمقراطيين منذ مغادرته البيت الأبيض.

وفي الخميس، سافر أوباما إلى أوهايو، والتي أقرها في حملتيه الرئاسيتين، لكنها اتجهت بقوة نحو ترامب في عام 2016 في أيام السباق الأخيرة. وعلى الطريق في توليدو، حرض أوباما الجمهور على الخروج والتصويت في انتخابات التجديد النصفي لكوردر، حاكم أوهايو السابق الذي عينه أوباما ليكون أول مدير لمكتب حماية المستهلك المالي الأمريكي خلال إدارته.

وقال أوباما: "عليك التصويت، هذا هو السبب الذي جعلني أكون هنا" وقاد الجمهور في هتاف "تصويت، تصويت، تصويت".